الاثنين، 17 مايو 2010

مهدي عـــــامل

-
كم متنا... وكم متنا... وكان الكهنة، خدما للسيف،
منذ المعبد الأول...
وحتى آخر الثورات.
مـحـمـود درويـش.


مهدي عامل

أنت إن نطقت سكتوا، وإن سكتّ نطقوا، لذلك يجب أن تخرس وتصمت.
بيروت الأحزاب، المنظمات، النقابات... حان وقت سكاتها.
بيروت الطوائف، العشائر، الميليشيات، الخراب ... تريد أن تنطق وتنطلق.
وبما أنك تنطق وتـُقنع، والميليشيات لا وقت ولا حجّة عندها لتـُقنع، لذلك لا بدّ للرصاص أن يعبّر ويعبر الجسد، لتسكت وللأبد. وهكذا نطق كاتم الصوت، وعبّر عن رأيه وباختصار شديد، وأفرغ جوفه في جوفك. فأقرب طريقا لتعطيل عقلك هو شحن جسدك بالرصاص.
يوم 18 أيار1987 ، وبعد صلاة الفجر أو الظهر لا أذكر تماما، توكّل الصبية فارغي العقول على العلي القدير، الذي لم يقدر على عقل مهدي عامل، وأفرغوا رصاصهم في جسده ليفرغوه من عقله. أمل قالت حزب الله، وحزب الله أشار لأمل.
وليكن... لست أول الشهداء ولا آخرهم...
-

ليست هناك تعليقات: