الجمعة، 28 مايو 2010

محمد

-
ما هو تقييمك للشخصية المحمدية عزيزي معين؟
-
قد لا أخفي سرّا حين أقول أن محمد هو أعظم شخصيّة تاريخية عرفتها البشرية، كُتب عنه الكثير.. أغلبها أساطير.. هناك من أنصفه ونظر له من زاوية الفعل في الواقع من أجل تغييره، وهناك من وجه له إهانة حين اعتبره ساعي بريد نقل رسالة من السماء إلى الأرض.
المهم،
تقييمي للشخصيّة المحمّدية لا ينفصل عن نظرتي للدين الإسلامي وعن دوره في تثوير واقع الجزيرة العربية.
فالدين هو أيديولوجيا كبقية الأيديولوجيات، أي أنه مجموعة أفكار متناسقة أو منظومة فكرية لها رؤية تفسّر وتبرّر وتعطي إجابات من زاوية معيّنة للظواهر الاجتماعية والطبيعيّة. وعلى عكس ما يعتقد البعض، فالأيديولوجية لا تخدم مصالح كل البشر، بل مجموعة معيّنة فقط. فالليبرالية وهي أيديولوجية الطبقات الرأسمالية تخدم مصالح الرأسماليين، والاشتراكية وهي أيديولوجية الكادحين تخدم مصالح الطبقة العاملة، والدين الإسلامي كأيديولوجيا، خدم مصالح العديد من الطبقات كالإقطاعيين والتجار ...
لكن هناك تساؤلات مشروعة، أهمها : كيف يخدم الدين الإسلامي مصالح الإقطاعيين والتجار والحال أنه وفي بداية ظهوره بدأ كثورة ضد أسياد قريش ودافع عن العبيد وقاوم الظلم...؟
لو عدنا إلى أوروبا مثلا، سنجد أن الدين المسيحي كان حصنا للكنيسة الإقطاعية، واجهت به ومن خلاله القوى البرجوازية الصاعدة التي رفعت شعار الحرية والإخاء والمساواة والعدالة... بهذه الشعارات تمكنت البرجوازية من تجييش كل الطبقات الشعبية (عمال، فلاحين، تجار، صناعيين، مثقفين، عاطلين، ...) وقيادتها للتصدّي للطبقات الإقطاعية وللكنيسة. ثمّ أن البرجوازية وبإستلائها على السلطة السياسية، أفرغت كل شعاراتها من مضمونها الثوري والتقدمي، فأصبحت الحريّة هي حريّة رأس المال في إكتساح كل شبر من الارض به مواد أولية ويد عاملة وإمكانية إنتاج (دعه يعمل، دعه يمضي، دعه يمر)، وكذلك الإخاء والمساواة والعدالة وُظّفت وفُسّرت لصالح الطبقات الرأسمالية. وتصالحت البرجوازية مع الكنيسة أو قل أصبحت الكنيسة مؤسسة من مؤسسات الدولة البرجوازية، وبهذه المصالحة غيّرت الكنيسة سلوكها وأحكامها لتتلاءم مع نواميس المجتمع الرأسمالي (الرّبا مثلا الذي كانت ترفضه، قبلت به لأنه المحرّك الأساسي للبنوك). وفي كلمة أخيرة، الأيديولوجية تولد وتنطلق وتدخل للميدان كثورة أو كدافع للثورة، فتفعل فعلها في تغيير الواقع لما هو أفضل. وعندما تصل الطبقة (التي تحمل هذه الأيديولوجيا) للسلطة وتستوي في جهاز دولة، تأخذ هذه الأيديولوجيا في التراجع وفي تبرير القمع الذي كانت تناهضه. والدين الإسلامي كأيديولوجيا، لم يشذ عن هذه القاعدة، فقد بدأ كثورة إستقطب فقراء الجزيرة ومعدميها، وناهض الأسياد مالكي الأرض والعبيد وكبار التجار...فلأول مرّة في تاريخ العرب دخل عنصر آخر فعّال في صنع التاريخ وهو عنصر الفقراء والمستضعفين الذين دخلوا المعركة بكلّ ثقلهم العددي وبكل ثقل بؤسهم وأهميّة دورهم، وبذلك ساهموا في تسديد ضربة عنيفة إلى منطق البنية القبلية التي كانت تمرّ بعملية تفكك عميق، ووضعوا حاجزا ولو إلى حين، أمام مطامح التجار في السلطة عن طريق بني أميّة، لأن الأمور في ظل الثورة لم تعد تسير وفق عصبية المال والقبيلة، وإنما تسير وفق عصبية جديدة، هي عصبيّة الثورة المتجسدة في جماعة المؤمنين التي تضم أعدادا كبيرة من هؤلاء المستضعفين، وهو ما تعكسه عدّة آيات مكيّة من القرآن قبل الهجرة، وهي تعبّر فعلا عن شعارات الثورة، فكانت تهاجم أثرياء التجار بكلّ عنف وتتوعدهم بالجحيم وبئس المصير: " ويل لكل همزة لمزة، الذي جمع مالا وعدّده"، "تبت يدا أبي لهب وتب، ما أغنى عنه ماله وما كسب"، ... ثمّ وعندما بدأ الإسلام يتأسس كدولة أخذ يستقطب الأغنياء (أبو سفيان...)، وعندها بدأت الكفة تميل تدريجيّا من الثورة على الواقع إلى تبرير الواقع، من التبشير بواقع أفضل إلى طاعة أولي الأمر...، وهكذا أصبح الإسلام يمثل أيديولوجية الإقطاعيين والتجار الذين أخذوا يمدون سلطانهم على كامل الجزيرة العربية وبقية مناطق العالم.
فمحمد، بدأ حياته السياسية كقائد ثورة، ثم أنهاها بمساومة مع أعداء الثورة (أسياد قريش).
-

الاثنين، 17 مايو 2010

مهدي عـــــامل

-
كم متنا... وكم متنا... وكان الكهنة، خدما للسيف،
منذ المعبد الأول...
وحتى آخر الثورات.
مـحـمـود درويـش.


مهدي عامل

أنت إن نطقت سكتوا، وإن سكتّ نطقوا، لذلك يجب أن تخرس وتصمت.
بيروت الأحزاب، المنظمات، النقابات... حان وقت سكاتها.
بيروت الطوائف، العشائر، الميليشيات، الخراب ... تريد أن تنطق وتنطلق.
وبما أنك تنطق وتـُقنع، والميليشيات لا وقت ولا حجّة عندها لتـُقنع، لذلك لا بدّ للرصاص أن يعبّر ويعبر الجسد، لتسكت وللأبد. وهكذا نطق كاتم الصوت، وعبّر عن رأيه وباختصار شديد، وأفرغ جوفه في جوفك. فأقرب طريقا لتعطيل عقلك هو شحن جسدك بالرصاص.
يوم 18 أيار1987 ، وبعد صلاة الفجر أو الظهر لا أذكر تماما، توكّل الصبية فارغي العقول على العلي القدير، الذي لم يقدر على عقل مهدي عامل، وأفرغوا رصاصهم في جسده ليفرغوه من عقله. أمل قالت حزب الله، وحزب الله أشار لأمل.
وليكن... لست أول الشهداء ولا آخرهم...
-

محمد علي الحامي


الخميس، 13 مايو 2010

من الذي سقط؟

-
أنا سعيد بسقوط النظام العراقي الدكتاتوري ( حتى لو اعتبرتوني متأمرك) .
-
يظهر أنك لا تتابع الأخبار،
أمريكا التي كانت دولة عظمى أصبحت أضحوكة العالم. يقال أن أمريكا تغيرت بعد 11 سبتمبر والصحيح أنها تغيرت بعد 9 أفريل:
* جاءت للعراق بحثا عن أسلحة الدمار الشامل فوجدتها، مع فارق بسيط وهي أن هذه الإسلحة إسمها المقاومة الوطنية العراقية.
* قالت أنها ستقوم بضربة إستباقية لتدمير أسلحة الدمار الشامل فدمرت جنودها وترسانتها و إقتصادها.
* قالت إنها ستحارب الإرهاب ففتحت معسكرات لتدريب من تسميهم إرهابيين: في العادة يا عزيزي، من يفتتح معسكرا للتدريب يكون هو المدرب، لكن ومن سخرية التاريخ أن أمريكا التي فتحت هذه المعسكرات جعلت جنودها هدفا يمكن لكل قناص أن يتمرن ويتعلم التصويب على هذا العلج أو ذاك. هل شاهدت شريط قناص بغداد؟ ذاك الشاب الذي وضع كاميرا فوق فوهة سلاحة.. ويأخذ وقته لتحديد هدفه.. ويصوّب.. ويصوّر في نفس الوقت، هكذا يكون التمرين على اللحم الحي. فهذه الجبهة أو نار جهنم فتحها الكاوبوي على نفسه وعجز عن إغلاقها، فهنيئا له، وهنيئا لك به.. وها أنني أبادلك السعادة بسقوط نظام أنجب مقاومة دمّرت أحلام من سعد بسقوط من أنجب الذي يدمّر أمريكتك.
-

صـــدام

-
لماذا تحب صدام رغم جرائمه بحق العراقيين؟؟
-
أي عراقيين؟؟؟
إن كنت تقصد العملاء الذين تباكوا كثيرا على نخب المقابر الجماعية، وعن 4 ملايين مشردا ...فها هم الآن في العراق يشكّلون حكومة وبرلمانا وميليشيات... ويقتلون الشعب العراقي جهرا وعلى الهوية، يدمرون البيوت على رؤوس متساكنيها، يغتصبون ويعذبون...
العورات بانت يا عزيزي ولا فائدة في اللف والدوران.
ثمّ،
أنت تسأل عن حبي لصدام حسين، وتريد جوابا يحوم حول صدام حسين كشخص!!!! هذا السؤال يا عزيزي، بإمكانك أن تطرحه على زوجة صدام حسين، وليس هنا في المنتدى. فالقضية بيني وبينك، ليست صدام حسين وإنما أمريكا، أنا أحب صدام حسين لأنه خلق مقاومة عبثت بشرف أمريكا، وأنت تكره صدام حسين لنفس السبب، يعني، حبي هو كـُرهًا بأمريكا وكـُرهك هو حبًا بأمريكا. والدليـــل: أنت تقول أنك تكره صدام حسين لأنه أجرم بحق الشعب العراقي، طيب، ها أن أمريكا تجرم يوميا بحق الشعب العراقي، فلماذا لا تعبـّر عن كرهك لها؟؟؟؟؟؟؟ هل ثمة دفع ما ؟؟؟؟ عفوا دافع ما...
-