الأحد، 21 سبتمبر 2008

حكم الفلاســفة

ــ
ما رأيك في حكم الفلاسفة؟

حكم الفلاسفة!!!
هذه الفكرة تداولها وبشّر بها العديد من المثقفين (مفكرين، شعراء، أدباء، فنانين تشكيليين، مسرحيين،...) كمساهمة منهم في تفعيل حلولٍ قد تجنّب البشرية حماقات الحكام الجهلة.
فحكم الفلاسفة هو حكم الصفوة العاقلة في المجتمع، وهو نقيض لحكم الحثالة المتحكمة في الثروة والفاقدة للحكمة. هذه الفكرة، ولئن تبدو مغرية، فهي تحمل مغالطة، وكنه هذه المغالطة يكمن في تقديم الحاكم وكأنه صاحب السلطة الفعلي. فبنظرة خاطفة على تاريخ المجتمعات نتبيّن أن صاحب السلطة _ وعلى مرّ العصور _ هو الذي يملك ويتحكّم في الثروة (الأسياد في المجتمعات العبودية، الإقطاعيين في المجتمعات الإقطاعية، الرأسماليين في المجتمعات الرأسمالية..)، أما الحاكم فهو موظف إداري من نوع خاص، يقع تكليفه بتشكيل الحكومة.. بالجلوس على هرم السلطة.. ويسقط ويخلفه حاكم آخر ليواصل السهر على حماية أمن وأموال أصحاب السلطة الفعليين.
أكيد، أنه في عديد البلدان وخاصة في ما يُعرف بالعالم الثالث، يكون الحاكم هو ذاته صاحب السلطة، لكن لو كشفنا ملفاته سنجده موظف لدى الشركات الإحتكارية العالمية.. لذلك، فالحاكم حتى وإن كان فيلسوفا، فهو يحكم وفقا لضرورة الإقتصاد وليس بوحي من نزوات فكرية تراوده فيستجيب لها. وهذه الفكرة، أي حكم الفلاسفة، لها رواج أيضا عند رجال الدين، مع فارق بسيط، حيث يغيب حكم الفيلسوف ليحضر : حكم الفقيه، ولاية الفقيه، الحاكم بأمر الله، خليفة رسول الله، المعصوم، التقي، الورع، الزاهد في الدنيا،.. وتاريخنا يشهد لهم كم كانوا أتقياء في دمويتهم.
ــ

هناك تعليقان (2):

Moments يقول...

وتاريخنا يشهد لهم كم كانوا أتقياء في دمويتهم.

اتفق معك تماما عزيزى
تحياتى اليك

mouyn يقول...

شكراااااااااا
عشتااااااار