ــ

إذن، فليدخل الفكر المناضل في صراع يستحث الخطى في طريق الضرورة الضاحكة. فهو اليانع أبدًا، وهو اليقظ الدائم، في الحركة الثورية ينغرس ويتجذّر. يستبق التجربة بعين النظرية، ولا يتخاذل حين يُفاجأ: يتوثب على المعرفة ويعيد النظر في ترتيب عناصره ليؤمّن للنظرية قدرتها على التشامل، ورحابة أفق يتّسع لكلّ جديد.
هكذا يكتسب كل نشاط نظري طابعًا نضاليًّا، ويتوق كلّ نشاط ثوري إلى أن يتعقلن في النظرية، فتتأكد، بإلتحام الناشطين في الملموس التاريخي، ضرورة الفكر العلمي في أن يكون ثوريًّا، وضرورة الحركة الثورية في أن تكون علميّة.
المهدي عامل (نقد الفكر اليومي).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق