السبت، 13 فبراير 2010

حريّة الإختيار!!!

-
هل ستترك لأولادك حرية الإختيار بين الدين والإلحاد أم أنك ستربيهم على سنة ماركس ولينينه ؟
-
في كثير من الأحيان أجد الإسلاميين يتفوهون بأشياء غريبة جدّا، من هذه الأشياء قولهم بأنهم إختاروا الإسلام عن قناعة، وهذا لا علاقة له بالواقع أبدا، فهل هناك أبوين مسلمين عرضا على أطفالهم وبناتهم الإسلام والمسيحية واليهودية والإلحاد.. وطلبوا منهم أن يختاروا؟؟؟
فالطفل ومنذ ولادته يبدأ بتقبّل أفكار أبويه وأهله ومجتمعه. فعندما تشتري لعب للأطفال، فأنك ستشتري دمية للبنت وكرة للولد، وهنا تبدأ بتلقين الأطفال الأيديولوجيا وهم يلعبون. فهذه الحركة التي تتصوّرها بريئة، هي إيحاء للبنت بأن مكانها البيت لتهتمّ بتربية الأطفال، وإيحاء أيضا للولد بأن مكانه هو خارج البيت. لذلك، فعندما تترك الطفل يعيش طفولته دون توجيهه وجهة صحيحة، فإنك ستتركه فريسة للثقافة السائدة. لهذا، فلستُ غبيّا يا صديقي لأترك أبنائي عرضة للأفكار المتداولة في الشارع والمدرسة والتلفزيون.. دون أن ألقحها بأفكار ماركس وأنجلز.. يعني،ها أنني أحاول أن أجعلهم لا يتقبلون أي شيء هكذا بسهولة، أعلمهم الشك في كل شيء..
منذ سنتين تقريبا وقعت لي حادثة طريفة مع إبني، كان المدرّس يطلب منهم أن يقوموا بتلخيص قصّة (كتاب) بعد قراءتها، وقبل التلخيص يقدّمون الكتاب (المؤلف وعدد صفحات الكتاب وعدد الصور التي يحتويها الكتاب...)، سألته ذات مرّة من ألـّف كتاب القرآن، لا أدري بماذا أجابني، لكن ما أذكره أنني طلبت منه أن يعود للكتاب (جزء عمّ) ويبحث عن مؤلفه، فلم يجده، سألني لماذا لم يكتبوا إسم المؤلف فأجبته : هو كتاب قديم جدّا ولا يعرفون صاحبه. بعد أيام سألني المدرّس لماذا تقول لإبنك هذا الكلام؟ (حرام عليك)، وعندما إستفسرته أفادني بأنه صفع إبني لأنه سأله لماذا لا يكتبون على كتاب القرآن إسم مؤلفه، فقلت له لقد سهّلت عليّ الأمر، كان عليك أن تقنعه لا أن تقمعه، وبما أنك أجبته بطريقتك فلا أظنّ أنه سيعود ليسألك ثانية، سيأخذ علمه من عندي.
_

ليست هناك تعليقات: