الخميس، 28 أغسطس 2008

وظيفة الدين وتــــوظيفه

-
وظيفة الدين هي إقناع الناس بأن بؤسهم هو مقدّر من الله وليس نتيجة لاستحواذ أقلية على الثروة. هذا هو الدور الأساسي للدين.
الحكومة التونسية أو الحكومة السعودية توظفان الدين بهذه الطريقة، فلا خلاف بينهما في هذا المجال. فمصدر التشريع لا يأتي من السماء، وإنما ينبع من الأرض، من أرض المصالح الطبقية.
فالذي يتحدث بأن مصدر التشريع هو القرآن، هو في الواقع لا يعود للقرآن ليشرّع، لأنه لو عاد له فلن يجد شيئا، فالقرآن بين دفتيه لا ينطق بشيء، والدليل أن علي ومعاوية عندما حكّما القرآن لم يصلا إلى أي نتيجة تذكر.
ما زاد عن هذا، أي ما زاد عن تسليم الناس رقابها لحكامها ورضاءهم بقدرهم، هو شكليات.
فإرتداء الحجاب أو منعه أو فرضه هو شكليات... وقيادة السيارة من طرف المرأة أو منعها من ذلك.. هو شكليات، فكثيرا ما أعجب لمن يقول أن في تونس للمرأة حرية قيادة السيارة على عكس السعودية، في حين أن أكثر من ثلاثة أرباع نساء تونس لا يستطعن شراء دراجة عادية، فما بالك بسيارة.

هناك تعليق واحد: